أصلاً عادي .. شو هالنحس !
مش عارف كيف أبدا, متأخر زي هاليوم ؟ متردد ؟
مش عارف شو بدي ؟ لأ بس أنا كنت عارف , هي مش زابطة معي , ما بدها تيجي مش عارف
ليش ؟ بالعربي يلعن أبوها من شغلة !
والله ما بدي أكتب عن هاليوم , بس قطعة النت
وحالة الملل الرهيب أو الكآبة بالوصف الصحيح اللي مش ملاقي لها سبب هي هيك ,
بالعادة إذا اجت الصبح بعد المغرب بيكون المزاج عالي , وإذا كان المزاج عال العال
الصبح بيقلب نحس بالليل ! لكن هاليوم غير شكل ؟ من أوله بنقدر نقول نحس ! والدليل
زي ما أنا شايف النت كل شوية بقطع لكن هالنحس مش راضي ينقطع لهلقيت ! مش هاد القصة
والموضوع , لكن غصب عني صار لازم أحكي هاليوم شو صار بالتفصيل , بركي العلم بكرة
يشوف له تفسير ؟ وأنا مؤمن بهالشيء إنه العلم قادر بفضل الله طبعا .
سيدي نفسه قاعد بيحكي لي قصة للمرة العاشرة ؟ لو حسبتهم كان طلعت المرة ال 30 بخصوص هالموضوع
وهو بتعلق بالأرض , ما راح أنهبل واحكي عنه هان , بكفي اللي أنا فيه, بدي أحكي
لسيدي هيك, بس مش زابطة معي برضو ! دخلنا بموضوع راحت واجت وقالت وقلنا وأنا بدي
اختم إنه الحياة " خريفة " زي
ما أنا بأكتب هان برضو , هي خريفة فعلاً .
اصحيت
الصبح ع العشرة ونص .. كانت صدمة بالنسبة لي ! ما بعرف ليش مع إنه مش في بالي أصحى
أصلاً , وشعور بالتأخير كان لاحف مخي , وشوية وأقول لنفسي المشوار مش لازم النهار
خلص ! المهم كان الأمر ضروري نوعاً ما وما بيصح تأجيله, وقررت أطلع من البيت قبل
ما أطلع فاجأني موقف بنت أخي الصغيرة بتقول لي " الله يسهل عليك " لأول
مرة أسمعها فكانت مفاجأة لي وضحكت منها لدرجة كل شوية أقول لها سلام يا غزل ,
فتروح تقولي الله يسهل عليك وتضحك ..
ونزلت ع الشارع بعد اتصال من صديقي ينتظرني
بالقرب من دوار أنصار غرب غزة وأنا ساكن في الشرق, قلت له مسافة الطريق نص
ساعة, قضيت ربع ساعة بانتظار سيارة توصلني
لموقف الشجاعية ! طبعاً بعد التأخير قلت والله منا طالع سيارة ومشيت ع رجلي منه
صحة وتوفير J , وصلت الموقف وشاورت
لسيارة واطلعت فيها, ورغم التأخير إلا إنه السواق كان شاطر كتير, معه راكب على
منتزه برشلونة وآخر عند وزارة الأسرى وطالبة إلى الجامعة , كان بدو يمشي فينا لفة
سريعة ويعمل دوارة معنا, لكن المشكلة كل الركاب مستعجلين ! المهم كنت آخرهم وصولاً
والتقيت بصديقي بعد التعذير اللي طالني بسبب التأخير وإشارات المرور الحمرا,
الراجل اللي بدنا اياه مكنش موجود واتصلنا ع جواله بيعطي مشغول ! ..
اجا
النت ! صار لازم أمشي .. وين تمشي ؟! رسالة من أختي مطلوب تصميم عاجل لوسيلة
جامعية, ااخ كم مرة قالت لي ؟ طيب بدي اخلص هان وأشوف التصميم إزا ضل عندي وقت أو
حتى نفس إني أشتغل, كملنا مشوارنا ورحنا لشخص تاني كان في برنامج زياراتنا لكن
للأسف هو الآخر لم يكن موجود ! وأختصر الآن وأكتب على عجلة ! قررنا الذهاب إلى مقر نقابة الصحافيين وهي
الزيارة الأولى لها وقد حالفنا الحظ هذه المرة كي لا يخيب ظن النحس فكانت على
الطابق الأخير وأخذنا نلهث من التعب حتى كان الباب مسكر ومحدش موجود ! ومحدش شخصية
مشهورة كتيير .. الحمد لله النت فصل تاني .. خلينا نكمل, شكلي هأنام .. إزا حالفني
الحظ بدري .. ركبنا سيارة وصديقي أعطى السواق 2 شيكل عن راكبين والسواق بعد ما مشي
فينا يعني 200 متر اتفاجأ ورجع المصاري وقال لنا تفضلوا انزلوا , بطلت أشتغل !, هو
مش طماع بس قال في باله 4 شيكل ولا بلاش ؟
, هو قال بلاش واحنا قلناها كمان وكملنا
الطريق على رجلينا لأنه الموضوع مش مستاهل, بالعادة أنا بأصنع الكلمات والأحداث بس
هاليوم تعفلني فعلاً بمعنى الكلمة , انتهينا من موضوع السواق وقررت أرجع ع الدار ,
يا سلام ! بدي أروّح أشيل هالبخت من راسي , وفعلاً في الطريق واحنا ماشيين اجا
اتصال من مؤسسة بتأكد لنا موعد لدورة , صراحة ما سمعت نص الكلام لأنه الطريق دوشة
وبدي أخلص اتصال الموظفة معي كيف مكان , اوك ماشي , كل اللي فهمته ع 8:30 في
الميرنا هاوس أو المارينا هاوس , بالعربي مش متأكد من المعلومات اللي اسمعتها, ولما
اوصلت الدار اتصل صديق آخر لي وهو الذي دعاني للتسجيل بهذه الدورة ! تفاجأت بأنه
اسمه مش موجود ؟ يـاه ! حسن حظ هاد ؟ ولا سوء نوايا ؟ مش عارف بس أكيد لازم أزعل
أو أتنازل أو مش زابطة معي فعلاً ..! كيف يعني ؟ نفس الورقة كتبنا ونفس المعلومات
قدمنا وهم اتصلوا فيه وانا كنت مجرد زائر ؟ بأي حق يصير العكس ؟ كانت ضربة جامدة
في مخي اللي مش مستوعب حاجة حتى الآن !
تحديث
للنت , برضو مش جاي ! يلعن أبوها من شغلة , طيب أنا الثلاثاء والأربعاء والخميس
عندي دورة , والخميس كمان دورة ! وكلهم فيهم وجبات غداء على ما أعتقد ؟ واجاني
اتصال ما بعرف من وين لأنه وأنا ماشي برضو وجوالي مش بصحة جيدة بالمرة ومع صوت
الطيط والطوط ما استوعبتش حاجة فطلبت منهم إيميل لتفاصيل أكثر وانا في انتظاره ,
المهم مضمون الحكي إنه في ندوة أو ورشة عمل في قرية النخيل بدير البلح ! والله عن
نفسي أنا بدي أزورها واجت مناسبة لكن في وقت غير مناسب ! فيها وجبة غدا كمان !!
الله أكبر .. بس يا خسارة !
سيدي
رجع لنفس الموضوع اللي حكاه قبل شوية , الأرض برضو , المهم ثلاث أيام داخلة في
بعضها مع مجموعة وجبات في وقت واحد ! والله ما بتصير ؟
خلينا
نكمل القصة, وبدي أختصر اكتر, رجعت الدار في كم شغلة لازم أعملهم وأكيد ما عملت
فيهم شي ولا حاجة منهم كمان , حتى لما اجيت أتحدى نفسي وأعمل حاجة, اجت سيارة
الكهربا للصيانة وقطعت الكهربا عن مربع شارعنا . يا حلاوة ! كان لي خاطر ساعتها
امسك أي حاجة وأفش غلي فيها زي ما بيحكو , وما لقيت إلا الملح! بيحكو إنه بيرفع
الضغط ؟ برضو بدون نتيجة .
حتى الآن أنهي التدوينة وبأفكر شو بدي أعمل ,
يبدو إنها الشيء الوحيد اللي زبط معي واقدرت أكمله, في نهاية الموضوع الحمد لله
على كل الأحوال , وكلها والحمد لله جميل , وجمالها بهذا البيت الذي يلامس حالتي
وقد نشره صديق لي عبر صفحته على الفيسبوك .. أختم بها :
أبحث أحياناً عن نفسي //كي
أهرب من ظلمة يأسي
أمضى كالطيف فألقاها // تقترب قليلاً أعرفها
يختلط الأمر فلا أدري // هل أحيا يومي أم أمسي
!؟ لـ " فاروق جويدة "