أنني مسلمٌ ولأنني ابنُ هذا الوطن ولأنني من هذه الجامعة , أكتبُ هذه الكلمات مديناً بها الأحداث التي تتكررُ ما بين الحينِ والاخر , إنَ الإعتداءاتِ التي قامت بها الكتلةُ الاسلاميةُ على جامعتنا لا تحملُ سوى الجهلِ الذي يتحلى به بعضُ أفراد هذه الكتلة والحقدَُ الذي سيطرَ على قلوبِ بعضهم , إنهم شوهوا صورة الإسلام بما يقومون به من أفعال مهينة لنا ولأنفسهم , كيف لمسلمٍ أن يضربَ إمرأةً ؟ كيف لمسلم أن يدمرَ أثاثاً؟ كيف لمسلم أن يخافَ من مراقبةِ كاميراتِ الجوالِ والصحافةِ ولا يخافُ رقابةَ اللهِ عليه؟ أهذا هو المسلم .؟ أهذا من يحمل راية الدعوة الى الإسلام .؟
كم شهدتُ لأفرادِ هذه الكتلةِ من مواقفٍ تُحسبُ لهم وللدين, كم شَهدت لهم إبتساماتهم على انهم أناس خيرون كم أحببتهم وناصرتهم في العديد من مواقفهم ومجالات دعواهم الطاهرة , إلا انه للأسف اليوم تغير الحالُ بعد الذي رأيت ,فقد رأيتُ الجهلَ بجلِِ معانيه قد احتلَ عقولَهم والحقدُ فاضَ من قلوبهم , أهذا فعلاً ما يدعو له الإسلام ؟؟ أيدعوا الاسلام الى الدعوة للدين بأساليب مهينة وحاقدة ولا علاقة لها بالدين , ماذا سيقول الطلبة النصرانيون في هذه الجامعة ؟ أهؤلاء من يحملون رايةَ الإسلامِ يقاتلون إخوتَهم للاسبب ؟, أهذا ما يأمرهم به دينُهم ؟
إلى أبناء الكتلة الاسلامية
نتمنى منكم كأخوة في الدين أن تراجعوا أنفسكم وتتذكروا سنة نبيكم وتعملوا بها , أن تتذكروا كيف فتح النبيُ صلى الله عليه وسلم مكة وكيف كان حاله بعد كل نصر , حاله الحامد لله الراكع له , والمتواضع امام الناس , تلك الأخلاق التي جذبت الناس وقتها ليسلموا , ان القوة في يد المسلم رحمة على الكافر قبل المسلم , ان الدين لم ينتشر بالقوة وما كان ليخلد لاكثر من 1400 سنة الا لأنه غرس في قلوب الناس على حب الناس وليس بالقوة , كلنا يعلم امارات الظلم التي تأسست على العصبية والحزبية , كلنا يعلم جبروت فرعون وعاد , أيُ ظلم خلد ؟ أما التسامح فقد خلد , خلد بسنة المصطفى لا بسنة السيف او العصا , نتمنى ألا يتكرر موقف كالذي حدث اليوم والذي شوه صورتكم
في نظرة اخوانكم ,ونتمى ان نرى مواقف سامحة اسلامية لا حزبية او سياسية , ان الاسلام هو اهل العلم والحرية لا أهل الجهل والعصبية وهو أهلُ السماحة والكرم , لا الحقد او الكراهية , احتووا جهلنا بسماحة خلقكم ولا تجعلوا العصبية الحزبية سبيل تفرقة بين اخوانكم , فان الاحزاب كالفرق الرياضية فالانتماء اليها غير عقلاني وانما تابع للهوى , ومن نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ,
معاً وسوياً نصنع المستقبل المشرق لفلسطين وأمتنا العربية الاسلامية معاً وسوياً على منهج القرآن والسنة لا مبادئ حزبية او سياسية أو تحريرة ,ان من تحزب قد خاب . والحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام .
2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق