السبت، 28 يناير 2012

من أكون ؟



من أكون ؟
 
عشت 18 عاما قضيت ثلثها نائم والثلثين الاخرين ما بين شقاءالطفولة وارتواء العلم في المدارس الابتدائية والثانوية . وقتها لم أكن أنا هو أنا , فقد كان والداي واهلي ومجتمعي يتمثلون في شخصي , أما الان وأنا اكتب من أنا أعلن استقلالي التام عنهم (ليس انشقاقاً وانما استقلال) لأحيا الحياة التي أرغب . اكون معهم فيما يوافق الحق وانتقدهم فيما اراه يخالف ذلك .
علمتني الحياة/ أن أكون صادقاً, فالصدق وحده مقياس الرجولة وعلمني الدين ان احسن لمن اساء لي لا تقديراً له وانما لأعلمه معنى الاحسان وأن أقتدي بالمصطفي عليه الصلاة والسلام ليكون مثلي الأعلى .
العلم الذي أرتويه/ أدرس الان اللغة العربية والاعلام وامنيتي لو احفظ كتاب الله وسنة نبيه والتي اعتبرها العلم الاولى ان ادرسه . دخلت اللغة العربية والاعلام حسب رغبتي والتي اختارها الله لي , كنت أتمنى أن أكون جندياً في الشرطة إلا أن لا نصيب لي في ذلك , " أحبٌّ الجيوش إليّ الجيش المصري رعاه الله وحماه ونصره وعظم قواه "
هدفي في الحياة/هدفي هو عنوان لايمكن حصره بنقطة بداية أو نهاية فهو قد يحمل معاني لا تحصى ووسائل لا تعد تجمعه كلمتا التغيير والإصلاح .
رسالتي الى نفسي / تقوى الله , والصواب لا يأتي إلا من خطأ , فلولا الخوف لما كان الأمان.
رسالتي الى اهلي ووطني /لا معنى للحياة بلا أمن وأمان بلا حب وحنان بلا راحة بال بلا هناء بلا والاهم رضى النفس , ولكن هذه الاساسيات هي قمة الهرم لا نصلها الا بقاعدة متينة لاتهتز وللاسف قد دمرتم هذه القاعدة بعد ان اوجدها الله لنبينا صلى الله عليه وسلم ليعلمنا ويبني لنا مجداً امتطيناه سنيناً الى ان كسرنا هذا المجد ايضا لنبكيه سنينا , لذا ادعوكم الى تحكيم عقولكم وفقط تحكيم عقولكم فيقوا من غفلتكم , لا تجعلوا التلفاز صلاتكم , لا تجعلوا العادات دينكم وان كان فيها ما يوافقه الدين ولا تجعلوا شخصاً احببتموه الاهكم فكل هذا شركٌ بربكم الاعلى , انتبهوا الى انفسكم والى ابنائكم , حددوا اهدافكم في الحياة , سيروا على منهج ترضاه عقولكم لا اهوائكم ,اتركوكم من العصبيات القذرة والتي اودت بأبناكم الى المهالك ,العصبيات القبلية والحزبية وما شابه ذلك من انتماءات مدمرة واخيراً وليس بآخر اوصيكم ونفسي بتقوى الله ..

2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق