السبت، 28 يناير 2012

والله زمان


والله زمـــان

اللي شايفينها انتم بالصور , هاد زمان زيكم كنا نشوفها ونشربها او ناكلها ,, اليوم لا



...

,,اااه والله زمان يا كولا ويا هاف تايم , والله اشتقت لكم يا جماعة بتتزكروا وقت كنا نقعد مع بعض ,, يا سلااااام , وبعد شوي أروح وانا ماكلكم لانو فيه غيركم , صح ؟ , اااخ لو بعرف انو فيه يوم زي اليوم ما راح اشوفكم فيه , غير بالصور , لإشتريت كتير منكم , بس يا خسارة 3 سنين بتخربو فيهن

 ........

تلك كانت مجرد مقدمة عما أود ان أتحدث عنه هنا ,, غزة منذ بدأ الحصار , وهاهو يدخل عامه الثالث والتاسع للإنتقاضة والسادس ربما او السابع لنكبتي البطالة والفقر الموجودين أصلاً منذ وجدت فلسطين على خارطة العالم وفي كتب التاريخ ,,, لا أريد أن أتحدث كثيراً ها هنا عن الوضع الاقتصادي المتأزم

هنا .. ولا أريد أن أغوص كثيراً في عالم المتاعب " أوجاع غزة " الشهير , ولكن أنا فتحت هذه الصفحة وبدأتها بالعامية مجرد تطهيراً لما في نفسي وترفيها عليها وللضيق الذي نعيشه حالياً , ربما أنا من أسعد ساكني القطاع حالياً لأنني فعلاً وبشكل قد يظنه البعض خارج عن المألوف الإنساني , إلا أنني هكذا أحياه

قد يكون خيالياً أو رسماً لخيال في عالم الواقع , في الأمس كان التيار الكهربائي وكالعادة التي سأمناها وما سأمها هو ,, كما رسمت في مخيلتي وجعلتها قناعة لدي , أن هذه فترة من العمر يجب ألا تضيع , وعلينا أن نتعامل معها كحياة جميلة وإن لم تكن كذلك ,

 جميلة ٌ هي غزة !!

 نعم والله , بالأمس ركبت الدراجة , "هذه العادة كنت قد اكتسبتها زمن الثانوية العامة , وقت كنت أملُّ الدراسة في أوقات الليل المتأخرة أركب الدراجة وأدور فيها شوارع الحي الصغيرة , وقتها يكون الليل قد عم المكان وهدوءٌ ذو أنسمة هواء نقية طاهرة " آسف وقتها كانت سيارات السيرج " نعم كانت نقية بالرغم من الروائح الناتجة من استخدام زيت القلي في تشغيل محركات السيارات "

 ندخل بالموضوع ,,

 ركبت الدراجة الى ذكريات تلك السنة , حيث أذهب بها إلى أكثر المناطق شهرة على صعيد مدينة غزة والاكثر ارتياداً من قبل الناس , انها الأكثر شهرة ولكنها الأبسط مقاماً , حسن صاحب عربة الخروب البسيطة والطعم الذي لا مثيل له , أما المكان الآخر فهو " ابو نصار ملك الفلافل " من أشهر بائعي المدينة الله يرزقهم كمان وكمان .

الجو كان فعلا رومانسي " زي ما بسموه العشاق ",وكأني في مسلسل أغذى التاريخ تسلسل أحداثه , تستمر الرحلة ولكن في يوم آخر نكمل الحديث عنها لأني فعلاً والله زهقت الكتابة وبدي أطش يلا سلاام في لقاء آخر,

* الدراجة : البسكليت باللهجة الغزية *

2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق